بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد ، وعلى آله الطاهرين أجمعين.
الفقر ،، والبطالة ،،
أمران أصبحا ظاهرة تعيشها أغلب الأسر.. فبعد رفع أثمنة المواد الغذائية أصبح من الصعب على الفئة الفقيرة مسايرة العصر والغلاء المعيشي الذي يهدد إستقرارهم ومستقبل أبنائهم الدراسي .. لأنه ليس من المعقول أن ينقطع الطفل عن المدرسة بسبب غلاء الكتب ، والأدوات ..
ليس سهلا أن يستطيع رب أسرة يتقاضى طوال النهار 40 أو 50 درهما شراء كتب أبنائه الخمسة أو الستة أو أكثر .. لن يستطيع توفير احتياجات منزله .. ملابس الأطفال أكلهم شربهم ، كل هذا يتوجب من رب الأسرة فعله في غياب تام لإعانة الأسرالمعوزة .
كذلك ، كيف لشاب أفنى حياته يدرس ووالده عمل ليل نهار ليدرس وينجح ويتخرج ، ويعمل ليساعده ..
وعندما يتخرج ، يجد نفسه عاطل بلا عمل ، يأخذ مصروف يومه من والده ، فلن يجد طريقا إلا التسكع في الشوارع ومصاحبة أبناء السوء .
الله سبحانه وتعالى خلق الغني وخلق الفقير والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الفقراء ..
هنا يكمن دور الفئة الغنية والميسورة الحال ، من أن تساعد الفقراء ومن يستطيع مساعدة أحد فليفعل وجزاؤه عند الله .
هناك بعض الناس تستهويهم المناظر ، وإخراج فتات من الزكاة على المحتاجين ، وذلك المبلغ البسيط الذي تصدقون به ، لماذا لا يأخذون 5 منهم فقط ويقسمون ذلك المبلغ المحترم بينهم .. ماذا سيقع؟ لربما إستثمروا فيه وساهموا في توفير مناصب شغل لفقراء آخرين .
هي لمحات بسيطة وما أكثرها في مجتمعاتنا ، أتمنى الأمن ولأمان للدول الإسلامية والله المستعان.
يقول القائل:
إن الغني إذا تكلم بالخطأ ** قالوا صدقت وما نطقت محالا
أما الفقير إذا تكلم صادقا ** قالوا كذبت وأبطلوا ما قالا